مرحبا بكم في سيدي غيلاس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في سيدي غيلاس اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gazou
Admin
gazou


المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 16/12/2010

Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت Empty
مُساهمةموضوع: Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت   Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت Icon_minitime1الأحد ديسمبر 19, 2010 2:50 am

Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت Avatar5201_2احذر أخي الحبيب
اجتماع سَكْرة الموت مع حَسْرَةالفوت
الحمد لله الذي كتبالموت على كل حي، ولم يستثن منهم أحب خلقه وعباده إليه، بل أذاقه رسله وأنبياءه، بلوأصفى أصفيائه وأحب أحبائه محمداً صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم، فقال عز منقائل: "إنك ميت وإنهم ميتون"1، وقال: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متَّ فهمالخالدون. "كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون"2، وقال: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم"3،وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه: "وما ترددت في شيء أنا فاعله تردديفي قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته، ولابدمنه".
وبعد..
جاء في تفسيرقوله تعالى: "والتفت الساق بالساق"5، كما قال الحافظ ابن رجب الحنبلي6 رحمه الله عنكثير من السلف: "أن المراد بذلك اجتماع سكرة الموت مع حسرة الفوت"؛ فلا يسأل عن عنسوء حاله، ولا رداءة مآله.
فالسعيد من طاب للموت وطاب له الموت، فجعل يشتاق إلى لقاء ربهلاستعداده لذلك، وتوقعه لما هنالك، والشقي من اجتمعت عليه الحسرتان، وتطابقت عليهالشدتان، واستبان له الخسران، وواجه مغبة التسويف، والمماطلة،والنسيان.

اعلم أخيالكريم أن للموت سكرات وأي سكرات؟! قال تعالى: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنتمنه تحيد"7؛ وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن للموت سكرات"؛ وروي: "إنالموت أشد من ضرب بالسيوف، ونشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض"؛
ولهذا قال عيسى عليه السلام: "يا معشر الحواريين ادعو الله أن يهوِّن عليكم هذه السكرة"، وقال لحوارييه: "ادعوالله أن يخفف عني الموت، فقد خفت الموت خوفاً أوقفني مخافة الموت على الموت"؛ ورويعنه أنه لما قبض إبراهيم عليه السلام قال له عز وجل: "كيف وجدتَ الموت؟ قال: يارب،كأن نفسي تنزع بالسَّلى8؛ فقال: هذا وقد هونا عليك الموت"؛ وقال لموسى: "كيف وجدتطعم الموت؟ قال: وجدته كسفود9 أدخل في صوف فاجتذب؛ قال: هذا وقد هونا عليكالموت".
إذا كانت هذه حال أولي العزم عند الموت، وقد هونه الله عليهم، فكيف تكونحالنا نحن يا ترى؟!

إنكنا نحن أبناء الموتى، وأن الله نعى إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم ونعانا إلىأنفسنا، فما منا من أحد إلا وهو يحمل أصل شهادة وفاته، وما يستخرج له من شهادة بعدوفاته إن هي إلا صورة من تلك الشهادة: "إنك ميت وإنهم ميتون"، "كل نفس ذائقةالموت"، التي هي توقيع بخراب الدنيا،
كما قال الحافظ ابن الجوزي؛ نعى رجلٌ لرجلٍ أخاه وقد وجده يتغدى،فقال: ادنُ تغدَّ، فقد نُعِيَ إليَّ أخي من قبل؛ فتعجب الرجل، من نعاه إليه وهو أولقادم؟ فتلى عليه: "إنك ميت وإنهم ميتون"؛ وأرواحنا عارية في أجسادنا، ولابد لصاحبالعارية من ردها وقبضها.

لهذا علينا أن نكثر من ذكر هادم الذات، ومفرق الجماعات، وميتمالبنين والبنات، ومؤيم الأزواج والزوجات، ومنغص العيشات، وعلينا أن نستعد له بتجديدالتوبات، والحرص على الطاعات، والبعد عن المحرمات، والاستعداد للممات، والحذر مناجتماع الحسرات، والانغماس في الشهوات، واغتنام الفرص، والاستفادة منالأوقات.

ألم تعلم أخيالكريم أن إسرافيل ملتقم بوقه للنفخة الأولى قبل حين؟
وأن أعمار هذه الأمةتتراوح بين الستين والسبعين، وقليل من يجاوز ذلك؟ فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلمأنه قال: "أعمار أمتي بين الستين إلى السبعين، وقليل من يجاوز ذلك"10، وقال: "أعذرالله إلى من بلَّغه ستين من عمره"11، وروي عنه أنه قال12: "معترك المنايا بينالستين إلى السبعين"، وفي حديث آخر: "إن لكل شيء حصاداً، وحصاد أمتي ما بين الستينإلى السبعين"، وفي هذا المعترك قُبض النبي صلى الله عليه وسلم،

قال سفيان الثوري: منبلغ سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتخذ لنفسه كفناً؛ وقال وهب بن الورد: إنلله ملكاً ينادي في السماء كل يوم وليلة: أبناء الخمسين زرع دنا حصاده، أبناءالستين هلموا إلى الحساب، أبناء السبعين ماذا قدمتم؟ وماذا أخرتم؟ وأبناء الثمانينلا عذر لكم.
قال الفضيل بنعياض رحمه الله لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة؛ قال له: أنت منذ ستين سنة تسيرإلى ربك، يوشك أن تبلغ؛ فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ فقال الفضيل: من علمأنه لله عبد، وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف، وأنه مسؤول، فليعد للمسألة جواباً؛
فقال الرجل: ما الحيلة؟ قال: يسيرة؛ قال: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك مامضى، فإنك إن أسأتَ فيما بقي أخذتَ بما مضى وبقي.
وأنت أخي الشاب، لا تأمن مكر الله، ولاتأمن الموت،ولا تظنن أنك في أمان منه، فقد يموت الصغير، ويعمر الشيخ الكبير، ويهلك الصحيح،ويصحُّ المريض؛ فكم من صغير دفنتَ، وشاب وشابة واريتَ؟ وكم من عروس قبرتَ؟ وشيخعجوز عاصرتَ؟ فقد مات أبناء وبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم قبله إلافاطمة، ومات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قبله، هذا على سبيل المثال لاالحصر.
ولله در الإمام أبي إسحاق الألبيري، حيث قال يعظ ابنه أبا بكر،
ويحثهويحضه على طلب العلم، والاستعداد للدار الآخرة، في قصيدته التي مطلعها:
تفتُّفـؤادك الأيــامُ فتـا وتنحتُ جسمك الساعات نحتاً
وتدعوك المنونُ دعاء صدق ألايـا صاح أنتَ، أريد أنتَ
قال مذكراً ابنه أن الموت ليس قاصراً على الكبار دونالصغار:
ولا تقل الصبا فيه امتهـال وفكر كم صغيـراً قددفنتَ

كان آخر خطبة خطبهاالعبد الصالح، والإمام العادل، والخليفة الراشد، عمر بن عبد العزيز رحمه الله، أنقال فيها: (إنكم لم تُخلقوا عبثاً، ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيهللفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم جنةعرضها السموات والأرض، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون،كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله، قد قضىنحبه، وانقضى أجله، فتودعونه، وتدعونه في صدع من الأرض، غير موسد ولا ممهد، قد خلعالأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً عماأسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت، وانقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذهالمقالة، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوبإليه؛ ثم رفع طرف ردائه، وبكى حتى شهق، ثم نزل، فما عاد إلى المنبر بعدها حتى ماترحمة الله عليه).14

فالحذر الحذر أخي الكريم من الغفلة وطول الأمل، وحب الدنيا،وكراهية الموت، فهذه أدواء مضلة، وأمراض مذلة، وأماني مخلة.
فالعاقل من دان نفسهوعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، واعلم أنالإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، واحرص أن لا يكون يقينك بوعد الله وبالمغيباتشبيهاً بالشك، سيما الموت.
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "لم أر يقيناً أشبهبالشك كيقين الناس بالموت، موقنون أنه حق، ولكن لا يعملون له"؛ فمن كد وجد، ومن زرعحصد، ومن اجتهد نجح، ومن عمل أفلح.
واعلم أن دوام الحال من المحال، فاليوم فيالدور وغداً في القبور، واتق ليلة فجرها يوم القيامة، واعمل لدار السلامة، ولا تعجزفتكون في دار الندامة، فيس هناك إلا داران.
قال القحطاني رحمه الله فينونيته:
يوم القيامـة لـو علمتَ بهــوله لفررتَ من أهل ومن أوطان
يومٌ تشققتالسمـــاءُ لهـولـه تشيب فيه مفـارقُ الولـدان
يوم عبـوسٌ قمطريـرٌ شــرُّه فيالخلق منتشرعظيم الشان
والجنة العليـا و نــار جهنــم داران للخصميندائمتــان
يوم يجيء فيه المجرمون إلى لظى يتلمظون تلمظالعطشــان
فكن أخي الكريم منالكيسين، عباد الله الفطنين، ولا تكن من المغرورين المخدوعين:
إن للهعبـــــاداً فطنــــاً طلقـوا الدنيا وخافوا الفتنـا
نظـروا فيهـا فلمــاعلمــوا أنهـا ليست لحـي وطنــاً
جعلـوهـا لجــة واتخـــذوا صالح الأعمـال فيهاسفنـاً

Sad أقول أستغفر اللهوأتوب إليه، فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة.وأخيراً أقول كفى بالقرآن مذكراً،وبالرسول صلى الله عليه وسلم مبشراً ومنذراً، وبالموت واعظاً، وبالدهر مفرقاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sidighiles.forumalgerie.net
 
Cxcx احذر أخي الحبيب سكرة الموت اذااجتمعت مع حصرة الفوت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزات الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة الأحزاب
» من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا. وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بكم في سيدي غيلاس :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: